بدأت بوادر الغضب عند أعوان الوكالة عندما راسل المدير العام المسؤولة الادارية هناك وأعلمها أنه سيقتطع من الأجور 21 يوما مدة الاضراب الذين نفذوه في شهر مارس وعندما انتشر هذا الخبر قرر الأعوان تنفيذ اضراب تحذيري للإدارة وهذا ما جعل المواطنين يحاولون الاعتداء عليهم ولكن تدخل  قوات الأمن حال دون ذلك ولكن  بقيت الأجواء متعكرة لساعات طويلة بين الطرفين.

تجاوزات خطيرة

تحصلت «الشروق» على وثائق تفيد أن المدير العام لوكالة النقل البري قام بشراء سيارتين من شركة «النقل للسيارات» بمبلغ 170 ألف دينار وهذا ما أزعج عددا من مسؤولي وأعوان الادارة معتبرين إياه خطوة استفزازية لهم وخاصة أن الإدارة رفضت صرف الزيادات في الأجور بتعلة ضعف الموارد المالية في حين أن الوكالة الجهوية بتونس توفر يوميا 700 ألف دينار متسائلين عن دور التفقدية في مراقبة المديرين الذين يتصرفون في الأموال العامة بلا رقابة.

صندوق المجلس التأسيسي

طالب المجلس التأسيسي من الوكالة الفنية للنقل البري دعم موارد الصندوق العام للتعويض الذي يتبعه وذلك بتوظيف معلوم جديد عند أول تسجيل بسلسلة تونسية للسيارات الخاصة والمزدوجة بمبلغ 5 آلاف دينار حيث أكد أحد الأعوان بالوكالة أن المجلس يتحصل يوميا على أكثر من 100 ألف دينار بلا وجه حق وعندما تساءل الأعوان عن مصير هذه الأموال  عاقبوهم، ومن جهتها أضافت احدى الموظفات أن سلطة الاشراف لم تستجب للمطالب المشروعة لهم وتنفذ أجندات سياسية صلب الوكالة هذا بالاضافة إلى المليارات المنهوبة والتي تم الكشف عنها مؤخرا.

معدات قديمة

يعيش أعوان الوكالة الجهوية للنقل البري بتونس بجهة «لافيات» وضعية صعبة جدا بسبب النفص في اليد العاملة وعدم توفر معدات للعمل حديثة حيث يعانون يوميا من تعطل آلات الطباعة وأجهزة الكمبيوتر هذا بالإضافة إلى عدم حمايتهم من الهجوم عليهم من قبل بعض المواطنين.

لا تراجع

هدد كاتب عام نقابة الوكالة الفنية للنقل البري بالدخول في إضراب عام مفتوح في صورة عدم الاستجابة لمطالبهم وخاصة المتعلقة بالمساواة في الزيادات في الأجور بين الأعوان والموظفين مؤكدا أنه اجتمع بنور الدين الطبوبي وكمال سعد الأمينين العامين المساعدين لاتحاد الشغل لايجاد حلول جذرية لمعاناة الأعوان والتي تفاقمت مؤخرا بعد استهدافهم من قبل الادارة العامة.

منى البوعزيزي

المصدر : الشروق